ندوة " إعلام الحرب أو الحرب على الإعلام : فلسطين مثالًا "

 ضمن برنامجه العلمي المميز كانت باكورة ندوات المهرجان ندوة بعنوان "إعلام الحرب أو الحرب على الإعلام: فلسطين مثالًا"، و تأتي هذه الندوة لتعزيز شعار المهرجان "نصرة فلسطين" . وأثثها الدكتور حسن أيوب، الخبير السياسي من جامعة النجاح الفلسطينية، والدكتورة مهى زراقط، أستاذة الإعلام من الجامعة اللبنانية والعالمية، والدكتور بلال الشوبكي، الباحث السياسي من جامعة الخليل، بالإضافة إلى صفاء الهبيل، المراسلة الحربية من غزة.


في كلمته، أكد الدكتور حسن أيوب على أهمية التفريق بين "الرواية" التي يمكن أن تكون مغلوبة و"السردية" التي تنقل الحقائق التي لا يمكن تجاوزها أو تزويرها. وأوضح أن الإعلام الغربي يميل إلى اعتبار الأخبار المتعلقة بالإسرائيليين كرواية، بينما ينظر إلى الأخبار عن الفلسطينيين على أنها سردية. بالإضافة الى أن الإعلام الغربي يقبل الرواية الإسرائيلية ويُرفض السردية الفلسطينية لأسباب عدة، منها النظرة المغلوبة في المجتمع الغربي نحو الفلسطينيين، والتي تفضل الرواية الإسرائيلية بسبب سيطرة "يهود صهاينة" على الحقل السياسي والدبلوماسي والإعلامي الغربي، مما أدى إلى انحيازه الكامل للرواية الإسرائيلية وتجاهل قضايا الفلسطينيين. و في نهاية حديثه أضاف أن العالم الغربي ينظر إلى إسرائيل كجزء من أوروبا، مما يؤثر على موقفه السياسي تجاه قضية فلسطين، دون مراعاة للأحداث والأوضاع الفعلية في قطاع غزة، وأن الإعلام الغربي يساهم في شرعنة الإبادة التي تمارسها قوات الاحتلال .
 

من جانبها، أشارت الدكتورة مهى زراقط إلى سياسات إسرائيل والغرب في استخدام الدعاية الخادعة وقمع الإعلام والتحكم في منصات التواصل الاجتماعي، بينما يسعى الفلسطينيون جاهدين لتصحيح الصورة عبر وسائل الإعلام والمقاومة.

وقال الدكتور بلال الشوبكي أن الإعلام الغربي يسعى لصناعة صورة إيجابية لإسرائيل على حساب فلسطين، مما يبرز عدم الموضوعية في التعاطي مع القضية الفلسطينية.

وتدخلت عن بعد صفاء الهبيل، المراسلة الحربية من غزة التي هي ضمن فريق المراسلين الذين تعاقد معهم اتحاد اذاعات الدول العربية لتوفير تغطية يومية وآنية للأحداث تنقل للهيئات الاذاعية والتلفزيونية العربية وكذلك الهيئات المنضوية تحت الاتحادات الاذاعية الاقليمية الشريكة الأوروبية منها والآسيوية والافريقية . وتحدّثت المراسلة عن المعاناة التي يتعرض لها الصحفيون العاملون في الأراضي الفلسطينية وخاصة غزة جرّاء الاستهداف الممنهج لقوات الاحتلال والتي ترمي من ورائه الى طمس الحقيقة ومنع الصحفيين من الكشف عن فظاعة ما تقترفه من مجازر في حق الشعب الفلسطيني .
 

وكانت  الندوة بمثابة منبر حقيقي لإلقاء الضوء على معاناة الشعب الفلسطيني، و توضيح الفروقات بين التغطية الإعلامية الغربية و العربية لما يحصل في فلسطين المحتلة.