المعرض التكنولوجي وسوق البرامج: رهان متجدد على الحداثة

 

يعدّ المعرض التكنولوجي من أبرز مكوّنات المهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون ويحرص إتحاد إذاعات الدول العربية على إيلائه كلّ الأهمّية من دورة إلى أخرى.

يشارك فيه أشهر وأعرق الشركات العالمية المصنّعة للمعدّات الإذاعية والتلفزيونية الحديثة والمدمجة والوسائط المتعدّدة، وشركات الإنتاج وتوزيع المحتوى السمعي والبصري، العربية منها والدولية، ومزوّدو الخدمات والتكنولوجيا المتطوّرة، إلى جانب الهيئات الأعضاء في الاتحاد، والشبكات التلفزيونية والمحطات الإذاعية الخاصة، والقنوات الفضائية الدولية الناطقة بالعربية.

يوفّر المعرض التكنولوجي للمشاركين فرصة تقديم آخر ابتكاراتهم في مختلف القطاعات، على نحوٍ يتيح لضيوف المهرجان وزائريه الاطلاع على التطوّرات المسجّلة في ميدان التجهيزات السمعية البصرية، بما يجعلهم مواكبين للمستجدّات التي تطرأ في العالم اليوم، وما تشهده من توسّع سريع بفعل الثورة الرقميّة

يضم المعرض التكنولوجي في هذه الدورة 90 عارضا موزعين على 98 جناحا.

 

ويشكّل سوق البرامج الإذاعية والتلفزيونية فضاء رحبًا لعرض إنتاجات الهيئات الأعضاء في الاتحاد، والإذاعات والقنوات التلفزيونية الخاصة والدولية الناطقة بالعربية وشركات الإنتاج وتوزيع المحتوى.

تضمّ الأعمال المقدّمة في السوق مختلف أصناف الإبداع، في المجالات الإعلامية والثقافية والفنية، ممّا يسمح بالتعريف بها والتشجيع على تسويقها وترويجها على أوسع نطاق. كما يساهم في تيسير انسياب البرامج داخل المنطقة العربية وخارجها، وهو ما يحقّق أكبر قدر من التنوّع في مصادر المادّة البرامجية المتداولة على الأثير والشاشة.

لسوق البرامج الإذاعية والتلفزيونية دور مهم في خلق فرص التشبيك والتلاقي بين سائر المنتجين والمتدخّلين في صناعة الصوت والصورة، فتُفتح أمامهم أبواب الحوار وتبادل التجارب والخبرات، بما قد يساعد على إيجاد الأرضية الملائمة للتفكير في مشاريع إنتاج مشترك في القطاعين العمومي والخاص.