استهواها الغناء والتمثيل منذ الطفولة، وبدأت بتقديم اسكاتشات بسيطة وهي في البيت فكان أن لاقت التشجيع من أسرتها وأقربائها الذين منهم الفنّانون والرسّامون. وقد ظلّت تمارس هذه الهواية في المرحلتين الابتدائية والثانوية، وتحرص على إظهار مواهبها، من خلال المشاركة في الأنشطة الثقافية، وخاصّة منها الموسيقية، والمسرح المدرسي... وعند التحاقها بالتعليم العالي لدراسة العلوم الإدارية، تمرّست أكثر في هذين الفنّين، وانضمّت إلى كورال جامعة الخرطوم. وعند التخرّج اشتغلت في إدارة الأعمال، ثمّ أتيحت لها، وهي تُعدّ شهادة الماجستير، فرص النشاط في مختلف الجامعات الأخرى بالعاصمة السودانية، وبالتحديد جامعة الأحفاد للبنات، التي أنجزت عرضا مسرحيّا غنائيا ناجحا، انضمّت إليه الطالبة إيمان يوسف وأبدعت في الفقرات التي قدّمتها، فكانت انطلاقتها الحقيقية. وعند تأسيس بيت العود على يد الموسيقار العراقي نصير شمّا في مدينة الخرطوم، اختارت العزف على آلة القانون. وفي رحاب هذه المؤسسة، تعلّمت أصول الموسيقى وأشياء كثيرة زادت في صقل ملكاتها الفنية الإبداعية، وقد أهّلها كلّ ذلك إلى المشاركة في الفيلم السينمائي: (وداعا جوليا) للمخرج السوداني محمد كردفاني رفقة زميلتها سيران رياك. وها هي اليوم تتخلّى عن العمل في مجال إدارة المشاريع، وتتفرّغ كلّيا للفنون، وتطرق باب التلحين وكتابة الشعر الغنائي.