حاصل على شهادة التبريز في اللغة والآداب العربية من جامعة باريس (السوربون). وعمل أستاذا بمعهد الصحافة وعلوم الأخبار، دار المعلمين العليا بتونس وبنزرت، كلّية الآداب والفنون والإنسانيات بمنّوبة، وألقى باعتباره أستاذا زائرا عدّة محاضرات بمختلف الجامعات الأوروبية

واضطلع بمسؤوليات عليا في قطاعات الثقافة والتربية والاتصال، فقد شغل خطّة مستشار لدى الوزير الأول، ومدير عام للإذاعة والتلفزة التونسية على فترتين (1981-1983 ثمّ 1985-1986)، وكان بدأ مسيرته الإعلامية مذيعًا لسنوات، وأعدّ وقدّم العديد من البرامج الثقافية وتدرّج في المسؤوليات، فعيّن على رأس قسم البرامج الأدبية والمذيعين، ثمّ تولّى إدارة الإذاعة التونسية. ولقد خصّ مسيرته الإذاعية بكتاب بعنوان : "بورقيبة المستمع الأكبر"

ومن المسؤوليات التي تحمّلها أيضا : مدير عام لكلّ من المكتبة الوطنية والمطالعة العمومية، والعلاقات الخارجية والتعاون الدولي بوزارة الشؤون الثقافية.

والأستاذ عبد العزيز قاسم كاتب باللغتين العربية والفرنسية، وأصدر دواوين شعرية عدّة، ودراسات في الأدب المقارن وفي حضارة البحر المتوسط، وله ترجمات شعرية من العربية وإليها، إضافة إلى مساهمات منشورة ضمن كتب جماعية وفي مجلاّت ودوريات تونسية وأجنبية.

وكان عضوَ الهيئة الإدارية لبيت الشعر العالمي (بروكسيل بلجيكا)، ثمّ رئيسه الشرفي خلفا للشاعر ليوبولد سيدار سنغور بعد وفاته في ديسمبر 2001.

وشارك في العديد من الندوات الخاصة بحوار الثقافات، نظّمتها مؤسسات أكاديمية وسياسية أوروبية. وهو خبير لدى منظمة التعاون المتوسطي ببرشلونة وقد أهّلته هذه المسيرة الشاملة والباهرة من نيل الكثير من الجوائز الأدبية، منها جائزة ابن زيدون، من المعهد الإسباني العربي للثقافة، مدريد والريشة الذهبية، المعرض الدولي للكتاب وجائزة الأكاديمية الفرنسية للإشعاع الأدبي والجائزة التقديرية لملتقى الشارقة للتكريم الثقافي 2023. وهو محرز على الصنف الأول من وسام الجمهورية التونسية والصنف الثاني من وسام الاستحقاق الثقافي والصنف الثالث من وسام الفنون والآداب (وزارة الثقافة الفرنسية).